أبدى
عديد من المنتخبات العربية اهتمامه بالتعاقد مع المدير الفني الوطني
للمنتخب الجزائري رابح سعدان، بعد مونديال كأس العالم 2010م، وذلك في ظل
النجاحات التي حققها المدير الفني مع الخضر في الفترة الأخيرة.وقالت صحيفة "البلاد" الجزائرية، نقلا عن مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة
القدم "الفاف": إن هذه المنتخبات تنتظر نهاية عقد سعدان مع الخضر؛ الذي
سيكون بعد نهائيات كأس العالم 2010م؛ من أجل الدخول في مفاوضات جادة معه
وإقناعه بتولي زمام العارضة الفنية لإحدى المنتخبات العربية.وكثفت المنتخبات اتصالاتها بالشيخ سعدان في سرية تامة، محاولة إقناعه
بمنحها الموافقة المبدئية، في انتظار نهاية عقده مع محاربي الصحراء؛ لحسم
الأمور في الوقت الذي قد يمتد فيه عقد المدرب مع الجزائر حتى عام 2012م.ويعد عرض المنتخب المغربي الأكثر جدية، لا سيما والشيخ سعدان سبق له أن
تولى زمام العارضة الفنية لفريق الرجاء البيضاوي؛ الذي توج معه بكأس
إفريقيا للأندية البطلة، فضلا عن مشواره المشرف مع المنتخب الجزائري الذي
مكنه من بلوغ المونديال بعد 24 سنة من الغياب عن المحفل الكروي العالمي،
وكذا مشواره مع المحاربين في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة، حيث حل الخضر
في الصف الرابع.ويأمل مسؤولو الجامعة الملكية المغربية "اتحاد الكرة" في إيجاد سبيل
يمكنهم من إقناع سعدان بالإشراف على العارضة الفنية لأسود الأطلس، ورد
الاعتبار للكرة المغربية التي غابت عن المحفل القاري المتمثل في نهائيات
أمم إفريقيا.وبحسب المصدر ذاته، فإن المنتخب السعودي دخل سباق الاستفادة من خدمات
سعدان، شأنه في ذلك شأن منتخب الإمارات، لكن انهماك الناخب الوطني في
التحضير للمونديال، وارتباطه بعدة مواعيد ودية لتحضير المحاربين لموعد بلد
مانديلا، جعله يؤجل الفصل في العروض إلى ما بعد المونديال.يأتي ذلك في الوقت الذي أثيرت فيه الشكوك حول بقاء سعدان مدربا للمنتخب
الجزائري حتى المونديال، كما ذكر عديد من الصحف الجزائرية، بينما على
الجانب الآخر يسعى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري إلى تمديد عقد سعدان
حتى 2012م.